استنساخ محمد رمضان .. عمروسعد "الأجهر" والعوضى فى "ضرب نار" ورمضان نفسه مع "العمدة"

محمد رمضان
محمد رمضان

يبدو ان محمد رمضان اصبح اكثر من مجرد ممثل او نجم او حتى كما يقول هو عن نفسه انه نمبر وان..فقد تحول الى فكرة والفكرة لاتموت..بل تستمر وتتزايد وتتوغل..حيث وصل الى انه ليس محمد رمضان فقط من يتولى خط دراما فرض القوة والسطوة والبلطجة مع اعطائها لمحة شرعية تلعب على مشاعر الجمهور ما دون ال16 عاما..او جمهور المناطق الشعبية التى تحولت الى عشوائية.

فما حدث انه تم استنساخ محمد رمضان الى اكثر من ممثل..او اصبح ان هناك من يقلد رمضان وكأنه يريد اللعب على المضمون..بداية اول من يقلد محمدرمضان هو رمضان نفسه ففى مسلسله الجديد جعفر العمد لاتشعر بغربة او اختلاف كبير عما قدمه فى الاسطورة او البرنس او غيرها من اعماله التى اصبحت كلها شبه بعض..فلو فكر احد ان يقوم بعمل مونتاج بين اعماله وتحويلها الى عمل واحد ماتجد اى اختلاف فى الاحداث سوى فى الاسماء فقط. فالخناقة الشهيرة مع محمد النمر فى الاسطورة هى نفس خناقته مع زاهر فى البرنس هى نفسها خناقته فى المشوار..وغيرها من الاعمال..

ولو لم يكن هناك دورللاب او الابن يضع صورة له على الحائط وكأنه ابوه المتوفى ..وطبعا كل ذلك فى ظل الازمة الابدية الازلية فى اعماله الرمضانية وهى ازمة الميراث والورث والخناقات العائلية عليه.

اما القصة الجديدة هذا العام والتى اختلفت عن العام قبل الماضى وكانت مفاجأة للجميع هو انه يبحث الان عن ابنه المخطوف  وليس ابنته كما كان مع البرنس..كما ان رمضان كل البنات بتحبه كل البنات حلويين..وطبعا العضلات المصروف عليها فى الجيم عامل اساسى ومشترك كبطل معه فى كل اعماله  بغض النظر عن الشخصية الدرامية التى يقدمها..وغيرها من التيمات المعلبة التى اصبحت سمة من سمات محمد رمضان..فمحمد رمضان هذا العام يقلدها بحذافيرها لا جديد يذكر ولاقديم يقال.

اما النجم الثانى الذى تشعر انه من عمق التقليد لما يقدمه  رمضان اصبح مستنسخ من محمدرمضان اكثر من رمضان نفسه او نسخة طبق الاصل منه ..وان كان رمضان يحاول ان يخرج من عباءة البلطجة الا ان عمرو سعد يرتديها بكل حب واريحية..فمسلسلة الاجهر تشعر فعلا بأنه يجهر بكل معاصى الخطوط الدرامية المدبرة وليست المبررة من اجل اختلاق بطل شعبى وهمى لايوجد الا فى مخيلة سعد نفسه..كما فعلها من قبل مع مسلسل ملوك الجدعنة الذى لم نرى فيه لا ملوك ولا جدعنة.

اما الممثل الثالث الذى يتهمه الجمهور انه فى هذا العمل الجديد له يقلد حتى طريقة محمد رمضان فى الكلام..هو احمد العوضى..ولكن العوضى لا يقلد رمضان فحسب انما يقلد العوضى ايضا مع وحش الكون..تشعر ان ثلاثتهم اتفقوا على تيمة محددة لا يريدوا الخروج منها حتى لايخسروا الجمهور وجماهيريتهم التى اكتسبوها من تقديم مثل هذه الادوار والتيمات التى تم هرسها فى السينما منذ ايام الابيض واسود..وان كانت نجحت معهم فليس معنى هذا ان نستمر فيها حتى لانصيب الجمهور بالملل منها ومنهم..واعتقد ان هذا ماحدث مع مسلسلات هذا العام بشكل عام..فلم نجد مسلسل واحد التف حوله الجمهور كما كان يحدث فى الاعوام السابقة مع الاختيار وحتى بمية وش..وقبلهم مسلسلات العظماء مثل ليالى الحلمية ورأفت الهجان والضوء الشارد وغيرها من كبار الاعمال.

وفى النهاية ومع التكرار اصيبت الدراما المصرية بالصدأ..وفى مقولة اخرى اكثر تجميلا اطيبت بالتجمد الذى لن يصل بنا يوما الى التطور..الا لو خرجت الدراما من ثلاجة الجمود الفكرى والفنى وعادت الى سابق عصرها تتمتع بالتنوع والتطور القائم على الموهبة والمضمون وليس التطور عن طريق الشكل والمظاهر.

ترشيحاتنا